
طرق التبرع
فودافون كاش
البطاقة الائتمانية
رسائل نصية
تطبيق ميجا خير
حملة صك الأضحية 2024
اعرف أكثر
في قلب القاهرة، وتحديدًا في حي السيدة زينب، يقف أحد أهم وأشهر المساجد في مصر، مقامًا روحيًا وتاريخيًا عظيمًا، يحمل بين جدرانه محبة المسلمين وتاريخ آل بيت النبي. من خلال صدقتك الجارية، يمكنك أن تساهم في استمرار هذا الصرح، ليبقى منارة للعبادة والذكر والعلم.
يقع مسجد السيدة زينب في حي يحمل اسمها، ويتوسطه الميدان المعروف أيضًا بميدان السيدة زينب. يُعتقد أن المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين، رضي الله عنهم جميعًا، وقد جاء ذكر هذا المقام في روايات عدد من المؤرخين والرحالة، ما يعزز من مكانته الدينية لدى المسلمين في مصر والعالم.
تقول بعض الروايات إن السيدة زينب جاءت إلى مصر بعد معركة كربلاء، واستقرت فيها تسعة أشهر، ثم توفيت ودُفنت في الموضع الذي يُعرف اليوم بمشهد السيدة زينب، الذي أصبح مزارًا يتردد عليه الزوار من كل مكان.
يرجع تأسيس المسجد إلى عام 85 هجريًا، وقد ذكره الرحالة الأندلسي الكوهيني في وصفه لزيارته خلال عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي أمر بإعمار المسجد ونقش الكتابات على قبته ومدخله.
وفي القرن العاشر الهجري، أعاد الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد وأضاف إليه مقام الشيخ العتريس، وكتب على المقصورة:
"يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك."
اهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتمامًا كبيرًا، حيث تم تجديده أكثر من مرة، وشهد المسجد في العصر الحديث توسعة كبيرة ضاعفت من مساحته، ليستوعب أعدادًا أكبر من الزوار والمصلين، ويظل مركزًا دينيًا نابضًا بالحياة في قلب القاهرة.