الأضحية هي اسم لما يذبح من الإبل أي الجمال، أو البقر والجاموس، أو الغنم والماعز، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.

فضل الأضحية

الأضحية نوع من الشكر لله تعالى على نعمة الحياة، وهي إحياء لسنة أبينا إبراهيم -عليه السلام- حين أمره الله -عز وجل- بذبح الفداء عن ولده إسماعيل -عليه السلام-في يوم النحر.

وأن يتذكر المؤمن أن صبر إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما في الصبر على طاعة الله وتقديم محبته -عز وجل-على هوى النفس وشهوتها.

حكم الأضحية

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، فقد فعلها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وحرص عليها وحث عليها.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذادخلت العشر ‌وأراد ‌أحدكم ‌أن ‌يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا)]مسلم[

ووجه الدلالة في هذا الحديث أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال: (وأراد أحدكم) فجعله مفوضا إلى إرادته.

وقت الأضحية

يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد النحر إلى غروب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق وهو اليوم الرابع من أيام العيد.

فمن ذبح قبل هذا الوقت أو بعده لا تكون أضحية وإنما تكون صدقة من الصدقات.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنةالمسلمين)[البخاري].

تبرع بأضحيتك

الأضحية سنة مؤكدة فعلها رسول الله وفعلها الصحابة من بعده، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العيد يوم النحر، وينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق

تبرع الآن

سِن الأضحية

يشترط في الأضحية أن تبلغ سنا معينة فإذا كانت الأضحية من الإبل أن يكون له خمس سنين، وإذا كانت من البقر أو الجاموس أن يكون له سنتان، وإذا كانت من الضأن أو الماعز أن يكون له سنة، وأجاز البعض ما له ستة أشهر من الضأن إن كان ثمينا.

الاشتراك في الأضحية

لا يجوز الاشتراك في الخِراف والماعز وإنما تكون عن واحد.

أما الإبل أي الجمال والبقر أو الجاموس فيجوز أن يشترك فيها سبعة.

فعن جابر بن عبدالله –رضي الله عنهما-قال: (نحرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الحديبية البدنة عن سبعة،والبقرة عن سبعة)[مسلم].

سلامة الأضحية من العيوب

يشترط في الأضحية أن تكون سليمة من العيوب فلا تكون عوراء ولا عرجاء ولا هزيلة لا لحم فيها.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الأضاحي: (أربع لا يجزن: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقى –وهي التي ذهب مخ عظامها من شدةهزالها-)[النسائي].

الأضحية أفضل أم الصدقة؟

ذبح الأضحية في وقتها المحدد أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين معه؛ ولأن الذبح من شعائر الله.

النيابة في الأضحية

يجوز للمضحي أن يوكل غيره بأن يذبح الأضحية بدلا عنه، بأن يأذن له بأن يقول له: أذنت لك أو وكلتك بالذبح.

صكوك الأضاحي

تقوم الجمعيات والمؤسسات الخيرية بجمع صكوك الأضاحي من أجل الذبح عن أصحاب هذه الصكوك، وتكون قيمة الصك لسُبع من البقر أوالجاموس أو الإبل أي الجمال، ومن هذه الجمعيات التي تقوم بمهمة الأضاحي: مؤسسة الأورمان، ومؤسسة رسالة، و بنك الطعام، و مؤسسة مصر الخير وغيرها من المؤسسات الخيرية التي تعمل في مصر.